بسم الله الرحمن الرحيم
في الشريعة الإسلامية : وقفات مع أسرار رقم 7.
■ الرقم 7 في الكون :
عندما بدأ الله خلق هذا الكون اختار الرقم 7 ليجعل عدد السماوات سبعة وعدد الأراضين سبعة.
يقول عز وجل : (الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن) (الطلاق : 12).
حتى الذرة التي تعد الوحدة الأساسية للبناء الكوني تتألف من 7 طبقات إلكترونية ولا يمكن أن تكون أكثر من ذلك.
كما أن عدد أيام الأسبوع 7 وعدد العلامات الموسيقية 7 وعدد ألوان الطيف الضوئي المرئي هو 7.
ويجب ألا يغيب عنا أن علماء الأرض اكتشفوا حديثاً أن الكرة الأرضية تتكون من 7 طبقات.

■ الرقم 7 في الأحاديث الشريفة :
كثيرة هي الأحاديث النبوية الشريفة التي نطق بها سيد البشر محمد. وقد كان للرقم 7 حظ وافر في هذه الأحاديث وهذا يدل على أهمية هذا الرقم وكثرة دلالاته وأسراره.
فعندما تحدث الرسول الكريم عن الموبقات والكبائر حدد 7 أنواع فقال : (اجتنبوا السبع الموبقات) البخاري ومسلم.
وعندما تحدث عن الذين يظلهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة حدد 7 أصناف فقال : (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) البخاري ومسلم.
وعندما يتحدث عن الظلم وأخذ شيء من الأرض بغير حقه فإنما يجعل من الرقم 7 رمزاً للعذاب يوم القيامة، يقول عليه الصلاة والسلام : (من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين) البخاري ومسلم.
وعندما أخبرنا عليه الصلاة والسلام عن أعظم سورة في كتاب الله قال : (الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) البخاري.
وفي السجود يخبرنا الرسول الكريم عن الأمر الإلهي بالسجود على 7 أعضاء فيقول : (أُمرت أن أسجد على سبعة أعظُم) البخاري ومسلم.
أما إذا ولغ الكلب في الإناء فإن طهوره يتحدد بغسله 7 مرات إحداهن بالتراب.
وعندما تحدث عن القرآن جعل للرقم 7 علاقة وثيقة بهذا الكتاب العظيم فقال : (إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف) البخاري ومسلم.
وهذا الحديث يدل على أن حروف القرآن تسير بنظام سباعي محكم، والله تعالى أعلم.
وقد تحدث الرسول عن جهنم يوم القيامة فقال : (يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام) رواه مسلم.
وفي أسباب الشفاء أمرنا الرسول الكريم أن نضع يدنا على مكان الألم ونقول 7 مرات : (أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) رواه مسلم.
حتى عندما يكون الحديث عن الطعام نجد للرقم 7 الحضور يقول : (من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر) البخاري ومسلم.
أما الحديث عن الصيام في سبيل الله نجد من الأجر الشيء الكثير الذي أعده الله للصائم. يقول رسول الله : (ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً) البخاري ومسلم.
وعندما قدم أحد الصحابة إلى رسول الله وطلب منه أن يخبره عن المدة التي يختم فيها القرآن فقال عليه الصلاة والسلام : (فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك) البخاري ومسلم.
كما كان رسول الله يستجير بالله من عذاب جهنم سبع مرات فيقول : (اللهم أجرني من النار) النسائي. كما كان عليه الصلاة والسلام يستغفر الله سبعين مرة.

■ الرقم سبعة والحج :
عبادة الحج تمثل الركن الخامس من أركان الإسلام. في هذه العبادة يطوف المؤمن حول بيت الله الحرام سبعة أشواط. ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط.
وعندما يرمي الجمرات فإن الرسول الكريم قد رمى سبع جمرات.
وقد ورد ذكر هذا الرقم في الآية التي تحدثت عن الحج العمرة، يقول الله تعالى : (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ) (البقرة : 196) والعجيب أن رقم هذه الآية هو (196) وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين، فهو يساوي سبعة في سبعة في أربعة : (196 = 7 × 7 × 4).

■ الرقم سبعة في القصة القرآنية :
تكرر ذكر الرقم سبعة في القصص القرآني. فهذا نبي الله نوح عليه السلام يدعو قومه للتفكر في خالق السماوات السبع فيقول لهم : (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) (نوح : 15).
أما سيدنا يوسف عليه السلام فقد فسر رؤيا الملك القائمة على هذا الرقم، يقول تعالى : (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَات يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ) (يوسف : 43).
وقد ورد ذكر الرقم سبعة في عذاب قوم سيدنا هود الذي أرسله الله إلى قبيلة عاد فأرسل عليهم الله الريح العاتية، يقول تعالى : (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ • سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) (الحاقة : 6 - 7).
وفي قصة سيدنا موسى عليه السلام وورد ذكر الرقم سبعين وهو من مضاعفات الرقم سبعة يقول تعالى : (وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا) (الأعراف : 155).
وقد ورد هذا الرقم في قصة أصحاب الكهف، يقول عز وجل : (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) (الكهف : 22).
إذن هناك علاقة بين تكرار القصة القرآنية والرقم سبعة.

■ الرقم سبعة ويوم القيامة :
لا يقتصر ذكر الرقم سبعة على الحياة الدنيا، بل نجد له حضوراً في الآخرة.
إن كلمة (القيامة) تكررت في القرآن الكريم سبعين مرة أي من مضاعفات 7 : (70 = 7 × 10).
وكلمة (جهنم) تكررت في القرآن كله سبعاً وسبعين مرة، أي من مضاعفات 7 : (77 = 7 × 11).
وعن أبواب جهنم السبعة يقول سبحانه وتعالى : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ • لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) (الحجر : 43 - 44).
أما عن عذاب الله في ذلك اليوم فنجد مضاعفات الرقم 7، يقول عز وجل : (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ • ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ • ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ) (الحاقة : 30 - 32).
ولا ننسى بأن الله تعالى قد ذكر الرقم 7 عند الحديث عن كلماته فقال : (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لقمان : 27).

■ الرقم سبعة وحروف القرآن :
لقد اقتضت حكمة البارئ سبحانه وتعالى أن ينزل هذا القرآن باللغة العربية وجعل عدد حروف هذه اللغة ثمانية وعشرين حرفاً، أي عدداً من مضاعفات 7 : (28 = 7 × 4).
وأول مرة ورد هذا الرقم لعدد آيات سورة الفاتحة التي افتتح الله تعالى بها هذا القرآن.
وقد خاطب الله سبحانه وتعالى سيدنا محمداً عليه الصلاة والسلام فقال له : (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر : 87).
والسبع المثاني هي سورة الفاتحة وهي أول سورة في القرآن الكريم وهي سبع آيات، وعدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها هذه السورة هو (21) حرفاً أي : (21 = 7 × 3).
في القرآن الكريم هنالك سورة مميزة ميزها الله تعالى عن غيرها فوضع في أوائلها حروفاً مميزة مثل (الم ـ الر ـ حم ـ يس ـ ق) إن عدد هذه الافتتاحيات المميزة عدا المكرر أربعة عشر، أي من مضاعفات السبعة : (14 = 7 × 2).
وإذا أحصينا الحروف التي تركب منها هذه الافتتاحيات عدا المكرر (أي عددنا الحروف الأبجدية التي تركبت فيها الافتتاحيات المميزة في السور ذات الفواتح) وجدنا أيضاً أربعة عشر حرفاً، أي : (14 = 7 × 2) هذه الحروف موجودة كلها في سورة الفاتحة. إذن عدد الحروف المميزة في سورة السبع المثاني هو (14) وعدد هذه الحروف مع المكرر يصبح (119) حرفاً في هذه السورة
وهذا العدد من مضاعفات 7 : (119 = 7 × 17).
هنالك عبارة تتحدث عن خلق السماوات والأرض في ستة أيام في قوله تعالى : (خلق السماوات والأرض في ستة أيام).
في القرآن الكريم لكل سورة عدد من الآيات، وقد بحثت عن السور التي عدد آياتها من مضاعفات 7 فوجدتها بالضبط (14) سورة أي 7 في 2. والعجيب أن أول سورة عدد آياتها 7 هي سورة الفاتحة ورقمها (1) في القرآن، وآخر سورة عدد آياتها 7 هي سورة الماعون ورقمها (107) في القرآن. وعند ضم هذين العددين أي (1) و (107) نحصل على عدد جديد هو (1071)، وهذا العدد يقبل القسمة على 7 كيفما قرأناه من اليسار أم من اليمين. لنرى ذلك :
1 ـ قراءة العدد من اليسار : 1071 = 7 × 153
2 ـ قراءة العدد من اليمين : 1701 = 7 × 243
ولو قمنا بعّد السور الواقعة بين هاتين السورتين (أي الفاتحة والماعون) لوجدنا (105) سور وهذا العدد من مضاعفات 7 : (105 = 7 × 15) والعجيب أن عدد حروف اسم كل سورة يساوي سبعة ! فعدد حروف كلمة (الفاتحة) سبعة، وعدد حروف كلمة (الماعون) سبعة أيضاً.

■ تكرار الرقم سبعة في القرآن :
إذا فتشنا بين كلمات القرآن ومن خلال المعجم المفهرس لألفاظ القرآن عن الرقم سبعة فإننا نلاحظ أن الرقم سبعة هو الأكثر تكراراً بعد الرقم واحد.
فمادة (سَبَعَ) تكررت (28) مرة أي (7 × 4) وعلى صيغ متنوعة : (سبع - سبعاً - سبعة - سبعون) وفي هذه الفقرة نختار كلمة (سبعة) لنجد أنها تكررت في القرآن كله (4) مرات في الآيات الآتية :
1ـ قال تعالى : (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ) (البقرة : 196).
2ـ قال تعالى : (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) (الحجر : 44).
3ـ قال تعالى : (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) (الكهف : 22).
4ـ قال تعالى : (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ) (لقمان : 27).
إذن كلمة (سبعة) تكررت في القرآن أربع مرات في الآيات : إن العدد الذي يمثل أرقام الآيات هو (272244196) من مضاعفات السبعة لمرتين فهو يساوي : (= 7 ×7 × 5556004).
إذن رتب الله تعالى بقدرته وحكمته أرقام هذه الآيات بحيث تقبل القسمة على سبعة لتكون دليلاً مادياً على أن كل شيء في هذا القرآن مُحكم : (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود : 1).
في الآيات الأربعة السابقة آيتان تحدثت الأولى عن عذاب الله وتحدثت الثانية عن كلمات الله وهما :
1ـ قال تعالى : (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ) (الحجر : 44).
2ـ قال تعالى : (مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ) (لقمان : 27).
وقد جاءت أرقام هاتين الآيتين : (44 ـ 27) لتشكل عدداً من مضاعفات السبعة ثلاث مرات : (2744 = 7 × 7 × 7 × Cool.
هنالك شيء آخر وهو أن رقم أول آية من الآيات الأربعة هو (196) وهذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين : (196 = 7 × 7 × 4).
والآيات الثلاث الباقية وهي : (44 ـ 22 ـ 27) تشكل عدداً من مضاعفات السبعة لمرتين أيضاً : (272244 = 7 × 7 × 5556).
وناتج القسمة (5556) مجموع أرقامه يعطي عدداً من مضاعفات السبعة ! (6 5 5 5 = 21 = 7 × 3).
هنالك شيء آخر وهو أن كلمة (سبعة) وردت في أربع سور عدد آيات كل سورة هو : (البقرة - الحجر - الكهف - لقمان) (286 - 99 - 110 - 34).
العدد الناتج من صف هذه الأرقام يقبل القسمة على سبعة : (99286 110 34 =
= 7 × 487299898).
في هذه الآيات الأربعة دلالات محددة. فهنالك آيتان تتحدثان عن أشياء تخص البشر وهما :
1ـ قال تعالى : (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ) (ترتيب سورة البقرة : 2).
2- قال تعالى : (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) (ترتيب سورة الكهف : 18).
هاتان الآيتان وردتا في السورتين ذواتي الترتيب (2 ـ 18) وعند صف هذين الرقمين نحصل على العدد (182) من مضاعفات السبعة : (182 = 7 × 26).
أما الآيتان الباقيتان فتتحدثان عن أشياء خاصة بالله تعالى :
1ـ قال تعالى : (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ) (ترتيب سورة الحجر : 15).
2ـ قال تعالى : (مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ) (ترتيب سورة لقمان : 31).
وأرقام السورتين حيث وردت هاتين الآيتين هو : (15 ـ 31) هذه الأرقام تشكل عدداً من مضاعفات السبعة : (3115 = 7 × 445).

■ الرقم سبعة (أول مرة وآخر مرة) :
لقد ورد ذكر الرقم (7) في القرآن الكريم لأول مرة في سورة البقرة في قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) (البقرة : 29).
وآخر مرة ورد ذكر هذا الرقم في القرآن في سورة النبأ من قوله تعالى : (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) (النبأ : 12).

■ والآن إلى الحقائق التالية حول هاتين الآيتين :
♦ الحقيقة الأولى : عدد السور من سورة البقرة وحتى سورة النبأ هو (77) سورة وهذا الرقم من مضاعفات السبعة : (77 = 7 × 11).
إن عدد الآيات من الآية الأولى وحتى الأخيرة حيث ورد الرقم سبعة هو (5649) من مضاعفات السبعة أيضاً : (5649 = 7 × 807).
♦ الحقيقة الثانية : من بداية سورة البقرة وحتى نهاية سورة النبأ يوجد بالضبط (5705) آية وهذا العدد من مضاعفات السبعة : (5705 = 7 × 815).
إذن عدد السور جاء من مضاعفات السبعة، وعدد الآيات جاء من مضاعفات السبعة أيضاً، والحديث في الآيتين عن الرقم سبعة.
♦ الحقيقة الثالثة : إن عدد الآيات من بداية القرآن وحتى الآية حيث ذكر الرقم (7) لأول مرة يساوي (35) آية وهذا العدد من مضاعفات السبعة : (35 = 7 × 5).
كذلك عدد الآيات من بداية القرآن وحتى آخر مرة ورد فيها هذا الرقم هو (5684) وهذا العدد من مضاعفات السبعة لمرتين : (5684 = 7 × 7 × 116).
♦ الحقيقة الرابعة : إن عدد الآيات من بداية سورة البقرة وحتى الآية حيث ورد الرقم (7) لأول مرة هو (28) آية أي : (28 = 7 × 4).
أما آخر مرة ورد هذا الرقم كما رأينا في سورة النبأ، يوجد بعد هذه الآية لنهاية سورة النبأ (28) آية بالضبط أي (7 × 4).
♦ الحقيقة الخامسة : ما هو عدد الآيات من بداية القرآن وحتى نهاية سورة النبأ ؟
يوجد من بداية القرآن و حتى نهاية سورة النبأ حيث ذكر الرقم (7) آخر مرة، عدد الآيات هو (5712) وهذا العدد من مضاعفات السبعة : (5712 = 7 × 816).
كما تجدر الإشارة إلى أن عدد حروف كلمة (البقرة) هو (6) حروف وعدد حروف كلمة (النبأ) هو (5) حروف وبصف هذين الرقمين يتشكل العدد (56) من مضاعفات السبعة : (56 = 7 × Cool.
أما الرقم (7) فقد ورد أول مرة في القرآن بالصيغة الآتية (سبع) عدد حروف هذه الكلمة (3) أحرف، وآخر مرة ورد هذا الرقم في القرآن بالصيغة الآتية (سبعاً) وعدد حروف هذه الكلمة هو (4) حروف. إن مجموع هذين الرقمين هو سبعة : (3 4 = 7).
بقي أن نشير إلى أن عبارة (سبع سموات) وعبارة (السموات السبع) تكررتا في القرآن الكريم سبع مرات بعدد السموات السبع. وأن كلمة (جهنم) تكررت في القرآن (77) مرة وهذا العدد يساوي : (77 = 7 × 11).
ولا ننسى بأن الله تعالى قد جعل لجهنم سبعة أبواب وقال : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ • لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) (الحجر : 43 - 44).
وأن كلمة (القيامة) تكررت في القرآن كله (70) مرة من مضاعفات الرقم سبعة : (70 = 7 × 10).

■ الذرة في القرآن :
وردت الذرة في القرآن الكريم ست مرات في الآيات التالية :
1ـ قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) (النساء : 4 - 40).
2ـ قال تعالى : (وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (يونس : 10 - 61).
3ـ قال تعالى : (عَالِمِ الْغَيْبِ ۖ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (سبأ : 34 - 3).
4ـ قال تعالى : (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ) (سبأ : 34 - 22).
5ـ قال تعالى : (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ) (الزلزلة : 99 - 7).
6ـ قال تعالى : (وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (الزلزلة : 99 - Cool. نلاحظ أن كلمة (ذرة) قد تكررت ست مرات في أربع سور من القرآن. توجد مجموعة من الحقائق الرقمية لتوافق أرقام هذه السور الأربعة مع الرقم سبعة، وقبل عرض هذه الحقائق يجب أن نتذكر بأن الذرة تتألف من سبع طبقات !
أول مرة وردت كلمة (ذرة) في القرآن في سور النساء التي رقمها (4) في المصحـف، وآخر مرة ذكرت كلمة (ذرة) في سورة الزلزلة رقمها (99). وعند صفّ هذين الرقمين 4 ـ 99 يتشكل العدد (994) وهو من مضاعفات السبعة : (994 = 7 × 142).
إن أرقام الآيتين أيضاً تشكل عدداً من مضاعفات السبعة. فرقم الآية الأولى حيث وردت كلمة (ذرة) هو (40)، ورقم الآية حيث وردت هذه الكلمة لآخر مرة في القرآن هو (Cool وعند صفّ هذين الرقمين يتشكل العدد (840) وهو من مضاعفات السبعة : (840 = 7 × 120).
إن مجموع أرقام السور الأربعة أيضاً من مضاعفات السبعة لمرتين : (4 10 34 99 = 147 = 7 × 7 × 3).
من الملاحظ أن هنالك سور وردت فيها كلمة (ذرة) مرتين وسور وردت فيها هذه الكلمة مرة واحدة، فهل من نظام محكم ؟
في سورة النساء ويونس وردت كلمة (ذرة) مرة، وفي سورتي سبأ والزلزلة وردت كلمة (ذرة) مرتين، وإلى الحقائق الآتية :
1ـ مجموع أرقام سورتي النساء ويونس هو عدد من مضاعفات السبعة : (4 10 = 14 = 7 × 2).
2ـ مجموع أرقام سورتي سبأ والزلزلة أيضاً من مضاعفات السبعة : (34 99 = 133 = 7 × 19).
3ـ مجموع ناتجي القسمة في الحالتين هو : (2 19 = 21 = 7 × 3).
4ـ إذا عبرنا عن كل سورة من هذه السور الأربع برقم السورة وعدد مرات تكرار كلمة (ذرة) فيها نجد : (النساء - يونس - سبأ - الزلزلة) 4 / 1 10 / 1 34 / 2 99 / 2.
عند صفّ هذه الأرقام يتشكل العدد (4 1 0 11 4 3 2 9 9 2) وهو من مضاعفات السبعة فهو يساوي : = 7 × 4274773002 وهكذا لو أبحرنا في أي كلمة من كلمات كتاب الله عز وجل لرأينا عجائب لا تنتهي. وصدق الرسول الكريم عندما قال : (ولا تنقضي عجائبه) رواه الترمذي. ولا نعجب إذا علمنا أنه في كل آية بل في كل كلمة من كتاب الله تعالى معجزة مبهرة ونظام محكم يدل على عظمة الخالق تبارك وتعالى.